عملية الطرود لعبة مخابرات من أجل انتشال أوباما.. ورسالة أمريكية شديدة اللهجة لبريطانيا.. والرياض تصفع صنعاء بسبب الدوحة |
الأحد 31 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص: محمد الصالحي | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يوم الأربعاء الماضي الموافق 27 اكتوبر، نشرت صحيفة فاينانشال تايمز،إن رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية انتقد عمليات التفتيش المطبقة في المطارات ووصفها بأنها "زائدة عن الحد تماما" وعلى بريطانيا التوقف عن " الرضوخ" للمطالب الأمريكية بفرض مزيد من الإجراءات الأمنية. بعد يومين وتحديداً 29 اكتوبر تم العثور على طرد مفخخ داخل طائرة شحن في بريطانيا.. متجه إلى الولايات المتحدة، كان معدا لينفجر في الطائرة. الرئيس الأمريكي باراك اوباما يشكر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، هاتفياً." ويعرب عن امتنانه للدور الأساسي الذي لعبته السعودية في إحباط محاولة الاعتداء بالطرود المفخخة المنسوبة للقاعدة، ويشيد بدور الاستخبارات السعودية في التنبيه للمخطط وتقديم الرقمين المتسلسلين للطردين ما ساعد في سرعة رصدهما في دبي وبريطانيا. هل وجه نظام الرياض صفعة لنظام صنعاء، جزاء تقربه الدوحة ومن عودة الحياة للوساطة القطرية في صعدة. العثور على الطردين يأتي عشية انتخابات التجديد النصفي التشريعية، الذي أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تواجه «تهديداً ارهابياً حقيقياً» بعد العثور على طردين مشبوهين مرسلين من اليمن في طائرتين متوجهتين الى بلده. وزاد: «يحويان على متفجرات على ما يبدو». وأكد أوباما أن الولايات المتحدة مصممة على «تدمير» تنظيم «القاعدة». تأتي هذه التطورات في ظل تراجع شعبية الرئيس باراك اوباما لدى الناخبين الأمريكيين اذ اظهر استطلاع اعلن عنه يوم الجمعة الماضية قامت به شبكةCNN، إن 48 في المائة من الأمريكيين يؤيدون كيفية أداء الرئيس باراك أوباما لمهامه الرئاسية، مقابل معارضة 45 في المائة، في أول استطلاع للرأي يكشف عن تزايد شعبية أوباما منذ بدء موسم الانتخابات في الولايات المتحدة، هل كانت أيدي المخابرات الأمريكية حاضرة في الحادثة من اجل تحقيق مكاسب خارجية وداخلية في حربها على الأرهاب. [b]بعد العراق هل جاء الدور على اليمن: قضية الطرود التي أعادت اليمن كباعث للإرهاب الدولي، وتظهر ان هناك أهداف خفية تستهدف اليمن، لن نجزم أنها مسرحية مفبركة، ولكن هناك ثغرات كبيرة تظهر في العملية، وكيف لدولة فقيرة من دول العالم الثالث أن ترسل طابعات إلى دولة مصنعة كأمريكا؟؟ لا بد من النظر بعين الاعتبار للشارع الأمريكي الذي يخوض الانتخابات النصفية التشريعية، في ظل تدني شعبية الرئيس أوباما لدي الناخب الأمريكي. أمريكا وحلفائها في القارة العجوز أجادوا صنع السيناريوهات من اجل العراق، وظلوا يرددون بإيعاز من العم سام الاتهامات لنظام صدام حسين لامتلاكه أسلحة كيماوية، وهي ما ظهرت كذبة سوداء لم يندى لها جبين الإدارة الأمريكية بقيادة بوش الابن ومن خلفهم التابع المطيع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا في وقتها. وتم غزو العراق وتدمير ارض الرافدين، ليتسبب ذلك الغزو بمليون أرملة عراقية، وأربعة ملايين طفل عراقي يتيم، مليونان ونصف قتيل عراقي: حسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية والطب العدلي حتى كانون أول من عام 2008، ( 000، 800 ) شخص عراقي مغيب في دهاليز المعتقلات السرية للأحزاب الحاكمة، ( 000، 340 ) معتقل عراقي في سجون الاحتلال الأمريكي، وسجون ما تسمى بالحكومة، وسجون ما يسمى بإقليم ( كردستان ) حسب إحصائيات مراصد حقوق الإنسان العراقية والعربية والعالمية ومنظمات الأمم المتحدة، أربعة ملايين ونصف مواطن مهجر خارج العراق مليونان ونصف مواطن مهجر داخل العراق: حسب إحصائيات وزارة الهجرة والمهاجرين والمهجرين. ومع ذلك لا زال الغرب يمارس معنا كذبة كبيرة اسمها الديمقراطية والتي دشنها في العراق بشكل دموي وبرغم الفضائح التي تزكم الأنوف التي أظهرها موقع (ويكيليكس). اليمن تظهر علي شاشات التلفزة وفي وسائل الاعلام كمقر للقاعدة ومصدر قلق للأمن الدولي!!.. وكل يوم يتم الكشف عن عملية كادت ان تحدث في أمريكا مصدرها اليمن، وليس ببعيد عنا ما حدث مع النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، والذي كشفه ركاب الطائرة بدون أن نكتشف من هم هؤلاء الركاب هل كانوا ركاب عاديين أم من الـ سي آي أيه؟؟.. اليمن مطمع لأي قوة أجنبية لموقعها الاستراتيجي ولما يمثل من أهمية كبيرة على مستوى الشرق الأوسط. رسالة شديدة اللهجة لبريطانيا: العثور على احد الطرود المفخخة على متن طائرة ببريطانيا كانت متجهة لأمريكا هو رسالة شديدة اللهجة لبريطانيا، إذا ما آمنا بوجود عمل مخابراتي كبير قد تكون أمريكا هي من تتزعمه. ومفاد هذه الرسالة أن بريطانيا ومدنها لن تكون في منأى عن أي عملية إرهابية، ولابد أن تظل حليفة لأمريكا في حربها على ما يسمي بتنظيم القاعدة، وفي حال تخاذلها عن نصرة الأخيرة فأن هناك المزيد من الطرود، وهذا هو الرد على حديث رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية الذي انتقد عمليات التفتيش المطبقة في المطارات ووصفها بأنها "زائدة عن الحد تماما" وانه على بريطانيا أن تتوقف عن " الرضوخ" للمطالب الامريكية بفرض مزيد من الاجراءات الامنية. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مارتن بروتن قوله في المؤتمر السنوي لرابطة الشركات العاملة في المملكة المتحدة الذي عقد في العاصمة لندن يوم الثلاثاء إن ما من أحد يريد أمنا ضعيفا. لكن بروتن طالب بوقف بعض الممارسات مثل إجبار الركاب على خلع أحذيتهم وفحص أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم في طوابير أمنية طويلة. وقال "كلنا نعرف أن هناك عددا من العناصر في البرنامج الأمني هي زائدة عن الحد تماما." وصرح رئيس الخطوط الجوية البريطانية بأنه "ما من حاجة للرضوخ أمام الأمريكيين كلما أرادوا شيئا" لتعزيز الأمن في الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة خاصة حين يتطلب ذلك القيام بعمليات تفتيش لا تفرضها الولايات المتحدة على رحلاتها الداخلية. وقال "أمريكا لا تفعل داخليا الكثير من الأشياء التي تطلب منا أن نفعلها. يجب ألا نؤيد ذلك. "يجب ان نقول (سنفعل فقط ما نراه ضروريا وما ترونه انتم الأمريكيون ضروريا أيضا)." وقالت فاينانشال تايمز ان تصريحات بروتن تعكس الاستياء المتنامي للركاب وشركات الطيران من التزايد المتصاعد للوائح والأحكام التي تمس كل شيء من السوائل المسموح بالصعود بها إلى الطائرات إلى الأشياء التي يمكن للراكب أن يحملها في يده والتي طبقت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة. |